Saturday, December 08, 2007

بشكل أو بأخر..

على مر كام سنة كان فيه سؤال دايما بييجي على بالي كل ما أدخل في مناقشة مع الأصدقاء دينية كانت أو سياسية أو أجتماعية و في الأخر كله منفد علي كله، المشكلة في مناقشاتي كلها تقريبا إني بحسها جدل بيظنطي لا يودي ولا يجيب، بيبقى كل واحد عنده وجهه نظر ماسك فيها بإيده و سنانه، محدش بيدي فرصة لمراجعة نفسه في إحتمال صوابها أو خطأها، سواء بقي وجهه نظره دي أكتسبها من تربيته أو من المجتمع اللي حواليه، حتى لو كان اللي قدامي ده واحد متعلم، مع إن كلمة متعلم واضح إن ما بقلهاش أي قيمة لإني لسه كنت أقرأ مقال في المصري اليوم بيقول إن فيه إشعة طلعت بتقول إن اللي هايقرأ إنجيل برنابا هينجح، و المصيبة إن فيه طلبة كتير إشتروا الكتاب و إن الكتاب سعره إرتفع من 20 جنية لـ 70 جنية. أيه التخلف ده، حتى طلاب الجامعات!!!

السؤال اللى دائما بييجي على بالي هو إنتماء الفرد، هل يكون لدينه أو معتقداته أولا ولا يكون لبلده و وطنه أولا؟ و هل فيه تعارض ما بين الأتنين أصلا ولا الأتنين بيكملوا بعض؟!

أعتقد إن المفروض الأتنين بيكمله بعض بس في بلد زي مصر الأتنين بتعارضوا مع بعض جدا.
أعتقد كمان إن من الأسباب المسببة لنزوح كتير من الناس ناحية دينهم هو حاجتهم الشديدة لشئ.. حاجتهم الشديدة لـ نظام معين يتبعوه و يعتمدوا عليه و يلجأوله إليه و يثقوا فيه، حاجتهم الشديدة لإله فوق كل البشر و كل الظلم و الأستبداد يدعوله و يشكوله و ينسوا همومهم في عباداتهم أو يتقوا بيه.. يعني التاريخ بيعيد نفسه. بشكل أو بأخر..

و طبعا في ظل غياب وطن يلم شعبه جواه و يحتويه و يخاف عليه، يجبله حقوقه و مصالحه و يطلب منه اللي عليه و يغلغل ناسه في نظامه، ساعتها ميبقاش فيه لوم على حد فـ أي حاجة يعملها..

و في أي بلد "متحضر" دينك أو معتقدك هو علاقة شخصية بينك و بين نفسك أو بينك و بين ربك، لكن كمجتمع الناس بتتعامل مع بعضها كمواطنين، مواطنين من نفس الجنسية و نفس البلد. و بس..

أما في الوطن العربي فا لما واحد يقرب من دينه بياخد دينه لحياته الأجتماعية بشكل أو بأخر. المهم إنه ساعتها بيتعارض مع مبدأ المواطنة اللي مشفتوش في أرض الواقع طول حياتي في البلد دي.
أنا مش هدخل في تفاصيل دينية لإن ده موضوع يطول شرحه و تفسيره، مع إنه بيتعلق بموضوعنا، بشكل أو بأخر..

المهم إن بشكل أو بأخر فإن للحياه وجوه كثيرة تحتمل كلها الصواب..

6 comments:

alzaher said...

لا يمكن أن يطالبني أحد بالإنتماء غلى الدائرة الإسلامية وأنا غير منتم لوطني
الأمر أشبه بأن اطالب بالدفاع عن الحي الذي أسكن فيه
وأنا لا أشعر بالانتماء لشقتي الصغيرة
فالدوائر كلها متشابكة ومتداخلة

أنا عربي said...

Cognition Sense:

طب و الإنتماء هل بييجي من الأحساس أو الإيمان ولا من التفكير و الأقتناع العقلي؟
و هل ده شئ بيختلف مع أختلاف الأشخاص ولا أجابة السؤال الأول ليها أجابة محددة هي الصواب؟

و هل قصدك إن الأنتماء هو الشئ اللي بتدور حواليه حياتنا ولا إنه الأنتماء للشئ اللي بتدور حواليه حياتنا؟

لإن فيه أشخاص نفسهم هي محور حياتهم.. فا هل معنى كده إن أنتمائهم يكون لنفسهم؟

أعتقد إن الأنتماء هو الشئ اللي أحنا بنعيش له.

و أنا مش عارف هل رآي ده يخليني متفق معاكي ولا متعارض معاكي ولا الأتنين.

أنا عربي said...

alzaher:

إذن أنتمائك الأول هو لوطنك و ده من وجهه نظري هو المفروض. لكن المشكلة إن كتير أوي من الناس رأيهم مختلف..

Anonymous said...

الإنتماء يعني الحب ومادمت منتميا لشيء ما فأنت تحبه عن قناعة ورضا ويقين وبعد أن إقتنع به قلبك وعقلك، لذلك المفروض ألا يتعارض الإثنان

التعارض الذي أشرت إليه يعني وجود خلل وهذا الخلل يرجع أساسا للتعصب الأعمى + الجهل + عدم إعمال العقل + عدم فهم الناس لدينهم بصورة صيحيحة

ترى هل يجيب هذا عن تساؤلاتك؟

قلب شاعره said...

لو فى عيب .. العيب موجود بعقل الناس بسبب البعد عن روح الدين السمحه والتعصب والتشدد فى الفكر وعدم وجود شىء من المرونه ...ومسالة الانتماء دى موجوده بس بتظهر وقت الشده فقط .. وبعدين الناس خلاص اشترت دماغها ومبقتش تفكر فى اى حاجه خالص ولا انتماء ولا وفاء ....

Y. M. S. said...

جميلة المدونة دي، لازم ترجع تكتب تاني.