Friday, June 19, 2009

في صمت

جلس أمامي وحيداً على كرسي منفرد يتابع المباراة بأهتمام و من حوله الناس يتابعونها بحماس.

يحاول تبادل أطراف الحديث معهم فلا يصغي له أحد، فالمباراة مشتعلة و سريعة الإيقاع.

يحاول الإندماج في المباراة، يتأثر، يقف مفزوع، يعلق بصوت منخفض لنفسه، ثم يجلس.

تهتف الناس و تصفق، يفرح هو و يتلفت حوله كالطفل الصغير المعجب بالزحام، لكنه جالس شابك الأيدي على صدره.

تقترب المباراه من نهايتها و الكل متوتر، لكنهم سعداء بالتقدم بهدف مقابل لا شئ.

يتناقشون فيما بينهم بصوت مرتفع مسموع، يعلقون بكلمات قصيرة مختصرة و معبرة.

 يصغي هو...

 يمتنع عن التعليق، فليس معه أحد ليستمع إلى كلماته.

 يكتفي بالمتابعة في صمت.

يعلن حكم المباراة إنتهائها بفوز مصر.

 يقف الناس مهللين، يحتضنوا بعضهم، يغنوا، يهتفوا، يرقصوا، يبدأوا في الإنصراف.

الجالس أمامي فرح.. لكن في صمت

يقوم عن مقعده ليرحل.. في صمت

أنظر إليه طويلا لعله يلتفت لي. أريد تهنأته بالفوز..

لكنه يمشي متثاقلا مبتعداً، ناظراً إلى خطواته، شارد الذهن.

ربما يعود إلى منزله، يبدأ في تغيير ملابسه، يعلقها على الشماعة المجاورة إلى سريره، يطفأ الضوء.

لينام في صمت.

Friday, January 16, 2009

طاقة؟ طاقة

هل أكتسب الطاقة من الذين حولي؟ أم أني أوزعها عليهم؟

هل أؤثر فيهم أم يؤثرون علي أم ترى يؤثرون في؟!

و ما هي تلك الطاقة؟

و هل هي سلبية أم إيجابية؟

و كيف تنتقل من شخص لأخر؟

تلك هي الحياة و كل ما فيها.

و سيستغرقني الزمن يوم إنهاء سردها.

Tuesday, December 11, 2007

لوحة بلدي


نرسم بيوت،
نرسم شجر
نرسم وشوش
زي القمر

نرسم عيون
فيها الأمل

تمحي السكون
لحظة خطر

و نلون الشبابيك
بلون السحاب
نرسم طريق لطريق
و ألف باب
و ولاد بتجري و تلعب
و صبايا و أمهات
و رجال بتشقى و تتعب
ملياهم الحكايات

أرسم بيوت،
أرسم شجر
أرسم وشوش
زي القمر
أرسم عيون
فيها الأمل

تمحي السكون
لحظة خطر

Saturday, December 08, 2007

بشكل أو بأخر..

على مر كام سنة كان فيه سؤال دايما بييجي على بالي كل ما أدخل في مناقشة مع الأصدقاء دينية كانت أو سياسية أو أجتماعية و في الأخر كله منفد علي كله، المشكلة في مناقشاتي كلها تقريبا إني بحسها جدل بيظنطي لا يودي ولا يجيب، بيبقى كل واحد عنده وجهه نظر ماسك فيها بإيده و سنانه، محدش بيدي فرصة لمراجعة نفسه في إحتمال صوابها أو خطأها، سواء بقي وجهه نظره دي أكتسبها من تربيته أو من المجتمع اللي حواليه، حتى لو كان اللي قدامي ده واحد متعلم، مع إن كلمة متعلم واضح إن ما بقلهاش أي قيمة لإني لسه كنت أقرأ مقال في المصري اليوم بيقول إن فيه إشعة طلعت بتقول إن اللي هايقرأ إنجيل برنابا هينجح، و المصيبة إن فيه طلبة كتير إشتروا الكتاب و إن الكتاب سعره إرتفع من 20 جنية لـ 70 جنية. أيه التخلف ده، حتى طلاب الجامعات!!!

السؤال اللى دائما بييجي على بالي هو إنتماء الفرد، هل يكون لدينه أو معتقداته أولا ولا يكون لبلده و وطنه أولا؟ و هل فيه تعارض ما بين الأتنين أصلا ولا الأتنين بيكملوا بعض؟!

أعتقد إن المفروض الأتنين بيكمله بعض بس في بلد زي مصر الأتنين بتعارضوا مع بعض جدا.
أعتقد كمان إن من الأسباب المسببة لنزوح كتير من الناس ناحية دينهم هو حاجتهم الشديدة لشئ.. حاجتهم الشديدة لـ نظام معين يتبعوه و يعتمدوا عليه و يلجأوله إليه و يثقوا فيه، حاجتهم الشديدة لإله فوق كل البشر و كل الظلم و الأستبداد يدعوله و يشكوله و ينسوا همومهم في عباداتهم أو يتقوا بيه.. يعني التاريخ بيعيد نفسه. بشكل أو بأخر..

و طبعا في ظل غياب وطن يلم شعبه جواه و يحتويه و يخاف عليه، يجبله حقوقه و مصالحه و يطلب منه اللي عليه و يغلغل ناسه في نظامه، ساعتها ميبقاش فيه لوم على حد فـ أي حاجة يعملها..

و في أي بلد "متحضر" دينك أو معتقدك هو علاقة شخصية بينك و بين نفسك أو بينك و بين ربك، لكن كمجتمع الناس بتتعامل مع بعضها كمواطنين، مواطنين من نفس الجنسية و نفس البلد. و بس..

أما في الوطن العربي فا لما واحد يقرب من دينه بياخد دينه لحياته الأجتماعية بشكل أو بأخر. المهم إنه ساعتها بيتعارض مع مبدأ المواطنة اللي مشفتوش في أرض الواقع طول حياتي في البلد دي.
أنا مش هدخل في تفاصيل دينية لإن ده موضوع يطول شرحه و تفسيره، مع إنه بيتعلق بموضوعنا، بشكل أو بأخر..

المهم إن بشكل أو بأخر فإن للحياه وجوه كثيرة تحتمل كلها الصواب..

Wednesday, November 28, 2007

Tuesday, November 27, 2007

بولوتيكا




حريفة فـ لعب البولوتيكا
و يا عيني علينا يا حرافيش
فـ إيديهم مفاتيح الجنة
و إيدينا بتوصل لمفيش

بولوتيكا دي لعبة و حماسية
و أهم ما فيها نتيجتها
بنشفها و نقرأها يوماتي
سيبينها لعالم بتاعتها

فـ عنيهم طيبة و سلام
و كلامهم معسول أحلام
و البسمة بتصرخ فـ قلوبهم
من كدب و غش و أوهام
دول عالم صنعتها كلام

بولوتيكا لتأكيلنا أونطة
ما يشوفوا بلدنا فـ مراية
مشاكلنا بتنحط فـ شنطة
و يأضم بيها السهراية

يتلاقوا فـ قصر يكون عالي
و يحكوا فـ عالم بتلالي
و يقولوا هنعمل و نسوي
و أهه كله بتمنه و بالغالي
و جيوبهم يملوها بلاوي

بولوتيكا هتفضل أنتيكة
ولا حد يهمه تكون عنده
الهم فـ لقمة بتتاكل
أو قرش يطاوعه و ما يعانده

Sunday, October 21, 2007

إحنا مين ؟


إحنا مين ده سؤال لكل السامعين
إحنا التاريخ جوا كتاب كل السنين
ولا إحنا شجرة فـ أرض غيرنا مزروعين
ولا إحنا نسمة فـ صدر يائس مزنوئين

ألقى الإجابة فـ قلب كل الحزنانين
يرجع سؤالي لكل غالي بإحنا مين


إحنا الفراعنة و أتصرعنا من كلاب
ولا إحنا طيف بيعدي هوجة من الضباب
ولا إحنا ظل بيستحي فـ النور يبان
نتخبى جوه سحابة سودة عالحيطان
إحنا الغلابة فقلب غابة معششين

و ألقى الإجابة فـ قلب كل الحزنانين
يرجع سؤالي لكل غالي بإحنا مين


إحنا أبتدينا و أنتهينا من زمان
ولا إحنا لسه جوه مكنون الكيان
ولا إحنا عالم و أتنسينا فـ الحارات
و العاقل اللي يفك سجنه للحيات
إحنا تراب الأرض ليها مسلّمين

و ألقى الإجابة فـ قلب كل الحزنانين
يرجع سؤالي لكل غالي بإحنا مين

إحنا جنود الحق عـلى الأرض السلام
ولا إحنا ناس عايشة بتتحدى الكلام
ولا إحنا آهه بتملى صوت الكون سكون
و الشكوى باينة فـ دمع نازل م العيون
إحنا الطاحونة فـ وسط ساقية ملفلفين

و ألقى الإجابة فـ قلب كل الحزنانين
يرجع سؤالي لكل غالي بإحنا مين